ياسف سعدي وشهادته على "الشهيد العربي بن مهيدي "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ياسف سعدي وشهادته على "الشهيد العربي بن مهيدي "
كشف "جنرال القصبة"، ياسف سعدي، بأن "الشهيد العربي بن مهيدي جاء إلى العاصمة لمعرفة من يقف وراء القنابل التي كنّا نفجرها، حيث أن قيادة الثورة كانت متوجّسة من أن يكون الشيوعيون هم من يقف وراءها، مخافة أن يستعمل هؤلاء نشاطهم لتقاسم النفوذ مع جبهة وجيش التحرير الوطنيين".
</li>- "جنرال القصبة" ياسف سعدي يكشف في منتدى "الشروق":
- "في نظر أمريكا أنا إرهابي خطير ولهذا وضعت اسمي على قائمة حمراء"
- كشف "جنرال القصبة"، ياسف سعدي، بأن "الشهيد العربي بن مهيدي جاء إلى العاصمة لمعرفة من يقف وراء القنابل التي كنّا نفجرها، حيث أن قيادة الثورة كانت متوجّسة من أن يكون الشيوعيون هم من يقف وراءها، مخافة أن يستعمل هؤلاء نشاطهم لتقاسم النفوذ مع جبهة وجيش التحرير الوطنيين". ومن منبر منتدى "الشروق"، رد سعدي على الجلاد الفرنسي أوساريس الذي اتهمه بالتبليغ عن علي لابوانت فقال: "هذا السفاح لم يحقق معي لأنه ببساطة غادر الجزائر في جوان 1957، في حين أن اعتقالي كان في سبتمبر من نفس السنة".
- "سي العربي عارض "معركة الجزائر" وأنا عارضت إضراب الثمانية الأيام"
- "بن مهيدي خشي من وقوف الشيوعيين وراء تفجيرات العاصمة"
- يروي ياسف سعدي قصة ذهابه مع أحمد محساس إلى مدينة زيوريخ السويسرية للقاء الراحل محمد بوضياف فيقول: "سرعان ما علمت الشرطة السويسرية بتواجدي في هذا اللقاء فاعتقلتني ثم سلمتني للسلطات الفرنسية التي احتجزتني لمدة 3 أشهر قبل أن تطلق سراحي بعدما تعهدت بأنني سأعمل جاسوسا لدى مصالحها الاستخباراتية، وعدت إلى الجزائر وشرعت رفقة بعض المجاهدين في تنفيذ العمليات ضد الاحتلال".
- وحول تلك العمليات يقول ضيف "الشروق": "بعد اندلاع الثورة في 1954 كان العربي بن مهدي مكلفا في التنظيم بالمالية، لكنه جاء إلى العاصمة قادما إليها من مؤتمر الصومام لمعرفة من يقف وراء القنابل التي كنا نفجرها، فقيادة الثورة كانت متوجسة من أن يكون الشيوعيون هم من يقف وراءها، مخافة أن يستعمل هؤلاء نشاطهم لتقاسم النفوذ مع جبهة وجيش التحرير الوطنيين".
- ثم أضاف محدثنا: "أخذت بن مهيدي في جولة عبر شوارع القصبة، وأدخلته إلى أحد المخابر التي كنا نصنع فيها القنابل وقدمت له الشهيد طالب عبد الرحمان، ولم يخفِ بن مهيدي إعجابه بالقصبة التي كانت تضم ما لا يقل عن 80 ألف ساكن وتتربع على 40 ألف كلم وتسمح لأي غريب التنقل فيها بكل حرية دون أن يلفت انتباه أحد، فقرر المكوث فيها وكان يشعر بفضل ذلك بأنه كالسمك في الماء".
- ويكشف محدثنا بأنه ناقش طويلا مع العربي بن مهيدي قضية نقل الثورة إلى وسط العاصمة "و هي الفكرة التي كان يعارضها جملة وتفصيلا مادامت لجنة التنسيق مقيمة فيها، لكنني أقنعته بجدواها انطلاقا من منطق أن وقع تفجير "حيرقة" في العاصمة أكبر بكثير من عشرات العمليات في المدن الداخلية".
- ووضع سعدي، حسب ما يروي، ابن أخته مراد، الذي استشهد فيما بعد رفقة حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت، تحت تصرف بن مهيدي، قبل أن يوضح معارضته لفكرة إضراب 08 أيام "وعندما أعلمت العربي بن مهيدي بموقفي قال لي بالحرف الواحد "تأخر الوقت يا جعفر، وهو الإسم الثوري لياسف سعدي، فقد أخذنا الرهان ولم يعد هناك مجال للعودة إلى الوراء"، قبل أن يضيف "عارضت الفكرة لأنني كنت خائفا من أننا بذلك سنعطي لفرنسا المبرر الذي يمكنها من استعمال آلتها التدميرية ضد الشعب بأقصى سرعتها، لكننا وعلى الرغم من ذلك استسلمنا لقرار القيادة ورحنا نبذل قصارى جهودنا لإنجاح الإضراب، على الرغم من أن الملايين العشرة التي منحها لي بن مهيدي لتمكين الشعب من مواجهة تبعات الحركة لم تكن تكفينا إلى لأيام قليلة".
- ويردف سعدي قائلا: "جهزت لبن مهيدي ملجأ بحي الأبيار وزورت له بطاقة تعريف يتنقل بها بكل حرية، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما تم توقيف شخص يدعى بن شيكو في حاجز أمني واعترف على شخص اسمه شرقي إبراهيم، الذي اضطر تحت التعذيب إلى إخبار الشرطة بعدد من المخابئ التي تعود بن مهيدي على استعمالها، ومن بينها شقة في حي ديبوسي الأوروبي بأعالي ديدوش مراد، وصادف أن العربي بن مهدي كان هناك ففتح الباب وهو يرتدي منامة، وكان قد أعد حقيبته في انتظار موعد تهريبه من العاصمة إلى الخارج رفقة باقي أعضاء لجنة التنسيق، وتم توقيفه وتسليمه إلى الجنرال بيجار في مارس 55".
- ياسف سعدي يطالب بإعادة النظر في عدد الشهداء
- "نعم للتعويض لا للاعتذار"
- لم يخفِ ياسف سعدي تعجّبه من مطالبي فرنسا بالاعتذار ورفضه لهذا المطلب «الذي ترفعه الأسرة الثورية ويتمسك به الخطاب الرسمي للدولة«، لكنه شدد في المقابل على حتمية التعويض عن الإضرار البشرية والمادية التي تكبدها الجزائريون على مدار 132 سنة.
- وأوضح «سي جعفر« بأن «اعتذار فرنسا للجزائر لن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئا، لأن الذي مات لن يعود بمجرد الاعتذار، في حين أن تعويض فرنسا عن الأرواح والممتلكات وإرجاع الأموال التي استدانتها قبل الاحتلال يبقى المطلب الأساسي الذي ينبغي أن تتشبث به الجزائر وأن تجعله هدفها الأول وشرطها الوحيد لتطوير العلاقات الثنائية«.
- وانتقد قائد «معركة الجزائر« تعمّد الخطاب الرسمي حصر شهداء الجزائر في أولئك الذين سقطوا في ميدان الشرف إبان الثورة التحريرية التي دامت سبع سنوات، في حين أن جهاد الجزائريين وتضحياتهم بحثا عن الانعتاق من نير الاحتلال، امتد على مدار 132 سنة كاملة سقط خلالها الملايين من الشهداء.
- وطالب ضيف «الشروق« بضرورة إعادة النظر في عدد الشهداء وعدم حصرهم في مليون ونصف مليون شهيد، كما عبر عن استغرابه من تحديد تاريخ عيد الاستقلال، بالخامس من جويلية من كل عام، كونه يصادف، كما قال، تاريخ سقوط الجزائر فريسة بين يدي المستعمر الفرنسي.
- نفى تحقيق أوساريس معه"لأنه غادر الجزائر في جوان وأنا اعتقلت في سبتمبر"
- "اتهامي بخيانة علي لابوانت كان يستهدفني كواحد من رموز الثورة"
- استغل قائد "معركة الجزائر" فرصة نزوله ضيفا على منتدى «الشروق« ليدحض مزاعم الضابط الفرنسي أوساريس الذي اتهمه في مذكراته بخيانة الشهيدين علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي وبكشف مكان اختبائهما للجيش الفرنسي.
- ووصف ياسف سعدي ما جاء به الجلاد أوساريس بـ"محض افتراء"، مؤكدا على أن "قاتل العربي بن مهيدي غادر الجزائر في جوان 1957، في حين أن اعتقالي كان في سبتمبر من نفس السنة، ما يعني أن عملية الاعتقال تمت بعد مغادرته التراب الجزائري، ومن ثم فإن أوساريس لم يحقق معي".
- وذكر ضيف المنتدى بأن «تصريحات هذا المجرم الفرنسي حركتها جهات مشبوهة بغرض الإضرار بسمعتي بوصفي أحد رموز ثورة التحرير«، ولفت الانتباه إلى أن «ما قاله الجنرال الفرنسي "شابان" يؤكد عكس ذلك«، مستشهدا في ذات الصدد بالعمليات الجريئة التي قادها ضد قوات الاحتلال الفرنسي، والتي من بينها تفجير باخرة فرنسية في 18 جانفي 1957 في عرض البحر.
- كما ذكر سعدي بالدور "القذر" الذي لعبه أوساريس في تصفية الشهيد العربي بن مهيدي «الذي قتله جنود ماسو بأن أفرغوا خزانات رشاشاتهم فيه، قبل أن تسلم جثته إلى أوساريس الذي اخترع قصة انتحاره في زنزانته باستعمال قميصه«، ثم كشف بأنه ومباشرة بعد الاستقلال طالب بزيارة قبر بن مهيدي ومشاهدة رفاته "حينها تأكدت من كذب ادعاء الانتحار، فالإصابات بالرصاص كانت واضحة على أجزاء مختلفة من العظام".
- أسماء بيطاط وديدوش وبن بولعيد في بدايات الثورة
- "موح الطويل" و"الهراج" و"خالي الشاوي"
- كشف ضيف فوروم "الشروق" بأن "أول عهده بالثورة كان تصفية شخص اسمه لعزيب، وهو مفتش شهير في جهاز المخابرات الفرنسية، لكن العملية فشلت، ثم علمنا بعدها بأن عناصر الحركة الوطنية نجحوا في قتله".
- ويروي قائد"معركة الجزائر" قصة لقاءات قادة الثورة في القصبة فيقول «التنسيق بين كبار قادة الثورة كان يتم عبر لقاءات بمحل للخياطة يملكه المناضل الكبير كشيدة، الذي تمكن من جمع بيطاط، الذي كان يلقب بـ"موح الطويل"، بديدوش مراد، المدعو حينها بـ"الهراج" لأنه كان كثير الكلام، وبن بولعيد، المدعو "خالي الشاوي"، مع الإشارة إلى أن فرنسا وبعد اندلاع الثورة ألقت القبض على عدد كبير من المصاليين وقدماء الحركة الوطنية معتقدة بأنهم يقفون وراء ما كانت تصفه بـ"حركة التمرد"، وبعد تحييد هؤلاء صرح عدد من مسؤولي الاحتلال بأنهم نجحوا في القضاء على الحركة في مهدها، قبل أن يفاجأوا بأنهم لم يفهموا شيئا، وعندما فهموا كان الوقت متأخرا وكانت الثورة قد عمت كل جهات الوطن".
- ياسف سعدي... جنرال القصبة
- من مواليد 20 جانفي 1928 بالقصبة (الجزائر)، تلقّى تعليمه الأول بالقصبة حتى سن الرابعة عشرة حين احتل الجيش الأمريكي والإنجليزي في 08 نوفمبر 1942 المدرسة واتخذوها مقرا لهم.
- لجأ إلى الحياة العملية بمخبزة العائلة، بدأ نشاطه السياسي مبكرا، إذ شارك في المظاهرات التي نظمها حزب الشعب الجزائري في 01 ماي 1945 ثم مظاهرات الثامن ماي 1945 ، كما قاد الحملة الانتخابية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في المدية والعاصمة.
- بعد هجرة دامت سنتين إلى فرنسا عاد إلى أرض الوطن ليبدأ اتصالاته مع أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل ويتكفل بربط الاتصالات مع خلايا المناضلين بالقصبة.
- سنة 1955 أرسل إلى سويسرا للاتصال بممثلي بن بلة هناك وألقي عليه القبض لكن أطلق سراحه 04 أشهر بعد ذلك.
- بعد عودته واصل نشاطه في سرية إلى غاية 1956 تاريخ بداية معركة الجزائر أين عيّن قائدا للمنطقة المستقلة للعاصمة، وساهم رفقة حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وغيرهما من الفدائيين في تكثيف العمل الفدائي للعاصمة، وكان يتخذ من القصبة ملجأ له ولباقي الفدائيين. واصل نضاله إلى غاية اعتقاله من طرف فرقة المظليين بتاريخ 23 سبتمبر 1957، وتعرض للتعذيب وحكم عليه بالإعدام. أفرج عنه بعد وقف إطلاق النار.
- عن الموقع الإلكتروني لوزارة المجاهدين.
- .ياسف سعدي يروي الذي يعرفه عن"لابلويت"
- "عميروش كان ضحية ونيته كانت تخليص الثورة من العملاء"
- قال ياسف سعدي إن ما يعرف بقضية «لابلويت«، التي راح ضحيتها المئات من خيرة أبناء الجزائر، كانت من بنات أفكار أحد أبرز مقاومي فرنسا للاحتلال النازي، يعرف باسم الـ..كابتان «ليجي«. وتعتبر هذه الفكرة إحدى بنات الجنون الفرنسي في الوقت الذي كانت فيه الثورة التحريرية تنتشر بين الجزائريين كالنار في الهشيم تدكّ حصون الاحتلال الفرنسي.
- يقول ضيف منتدى «الشروق«، إن النقيب «ليجي« عرض على القيادة العسكرية للاحتلال الفرنسي في نهاية 1957، أن تسلط كل أصناف التعذيب على كل جزائري عضو في الجبهة أو متعاطف أو متعاون معها، ثم يعرضوا عليه تحت سياط العذاب العمل لصالح الجيش الاستعماري، وذلك بالتبليغ عن كل شخص يشك في مساعدته للثورة التحريرية من قريب أو بعيد.
- وعن خلفية تسمية المؤامرة بـ»لابلويت«، يضيف المتحدث، بأن «فترة الخمسينيات شهدت انتشار موضة البيري (القبعة) و»البلودشين« (لباس الجين الصيفي)، ولذلك فقد عمدت منظمة «غري« التي استحدثها النقيب ليجي إلى تجنيد 12 عنصرا من فدائيي العاصمة، بعد تعذيبهم، وألبسوهم «البيري« و»البلودشين«، وأطلقوهم في القصبة قبل أن يلتحقوا بالولايتين الثالثة والرابعة بعد انتهاء معركة الجزائر، ومنها جاءت »لابلويت« نسبة إلى اللون الأزرق للباس سالف الذكر«.
- وكان عناصر «لا بلويت«، حسب ما جاء على لسان سعدي، يسيرون في شوارع القصبة الضيقة وخلفهم كتائب المظليين الفرنسيين وعندما تقع أعينهم على واحد من رفقاء السلاح يغمزون المظليين خلفهم ليلقوا عليه القبض.
- ويضيف ضيف منتدى «الشروق«: «نظرا لنجاح المخابرات الفرنسية في حبك المؤامرة على مستوى العاصمة عموما والقصبة بصفة خاصة، عمدت سلطات الاحتلال، بإصرار من النقيب ليجي، إلى تعميمها على بقية الولايات التاريخية. ولكون الولاية الثالثة كانت الأقرب إلى العاصمة، فقد ركز جيش الاحتلال جهوده عليها محاولا إيقاع الكولونيل عميروش في واحدة من أخطر الحيل الاستخباراتية إبان الثورة التحريرية«.
- وكان العقيد غودار، المسؤول الأول عن المخابرات الفرنسية، يختار ضحاياه من مساجين الثورة فيطلق سراحهم قبل انقضاء مدة عقوبتهم، ويحملهم تحت طائلة التهديد، رسائل إلى بعض قياديي الولايات التاريخية، بغرض بث الشكوك ونشر الفوضى وإشاعة جو من اللاثقة بين المجاهدين، كأن يقول مثلا في الرسالة المحملة مخاطبا الشخص المستهدف: « لماذا توقفت عن مدّنا بالمعلومات، لقد انتظرناك أكثر من مرة«، أو أن يدون عليها قائمة بأسماء مجموعة من الأشخاص لإيهام القادة بعمالتهم، وما إلى ذلك..«.
- ومن الطبيعي، يضيف ياسف سعدي، أن يقع العميل في قبضة قيادات الولايات وبحوزته الرسالة، أو بالأحرى الشراك الذي نصبته المخابرات الفرنسية، فيعتقد البعض بأن الثورة تسلل إليها العملاء، ومن ثم يسود بين رفقاء الجهاد جو من الشكوك وعدم الثقة.
- "وبهذه الطريقة، يقول ياسف سعدي، انطلت الخدعة على العقيد عميروش، الذي أقدم على تصفية الكثير من خيرة أبناء الولاية الثالثة، وحتى أولئك الطلبة الذين فروا من بطش المظليين الفرنسيين في العاصمة، بعد انتهاء معركة الجزائر، ولم تتوقف المجزرة إلا بعد تدخل قادة الثورة من ولايات أخرى. في حين كانت نية عميروش هو الحفاظ على استمرارية الثورة وتطهيرها من العملاء".
- ياسف سعدي يروي قصة الرقيب مع "معركة الجزائر":
- "التلفزيون حذف من الفيلم مشاهد بيوت الدعارة في أعالي القصبة"
- اعترف المجاهد ياسف سعدي في فوروم «الشروق« بأن التلفزيون الجزائري مارس الرقابة على فيلم «معركة الجزائر«، وتحديدا على المقطع الذي يظهر فيه الشهيد علي لابوانت في شارع بربروس، بأعالي القصبة، والذي كان يضم عددا من الأماكن المشبوهة المخصصة لممارسة الدعارة، حاملا رشاشا ومتوعدا بقوله: «حان الوقت باش نحيو لخماج من القصبة«، في إشارة منه إلى تطهير هذا الحي من ظاهرة انتشار بائعات الهوى وتعاطي المخدرات، التي كان يقف وراءها شخص اسمه في الفيلم حسن العنابي، وهو الشخص نفسه الذي كان محل بحث في الفيلم من قبل علي لابوانت من أجل تخليص القصبة من سمومه.
- ولم يخفِ ياسف سعدي امتعاضه من الخلط الذي شاب نسخة «معركة الجزائر« المعروضة على التلفزة الوطنية، والناتج عن الخلط بين أشرطة الفيلم «حيث تظهر مثلا مشاهد وقوع تفجير قنبلة قبل بث صور أخرى حول كيفية تركيب وتجهيز القنبلة«.
- وأضاف ضيف «الشروق«: «سلمت نسخة أصلية جديدة للفيلم إلى التلفزيون الجزائري من أجل عرضها لكن ذلك لم يتم لأسباب أجهلها لحد الساعة«. قبل أن يضيف «كما أنني لا أفهم دوافع الرقيب في التلفزيون من حذف مشاهد كتلك التي تحدثت عنها، بالرغم من أن الأمر يتعلق بحوادث تاريخية ثم أن الصور ليست خادشة للحياء إلى الحد الذي قد يدفع إلى إمعان المقص فيها«.
- كلمة السر بينه وبين ابن مهيدي كانت"مغالا.. أميرة الهند"
- "التقيت بيطاط لأول مرة في القصبة وكان في حالة يرثى لها"
- أفاد ياسف سعدي بأن مساره النضالي في الحركة الوطنية بدأ وعمره لا يتجاوز 14 سنة، «فبعدما تحصلت على شهادة الأهلية من مدرسة فرنسية حولت في 1942 إلى ثكنة عسكرية خلال التواجد الأمريكي بالجزائر، الأمر الذي دفعني إلى البحث عن عمل، وشاركت لهذا الغرض في مسابقة للالتحاق بملحقة ثكنة بالميناء ككاتب أتولى مهمة إحصاء المحاربين خلال عودتهم من العطل، لكنني وبعد مجازر 8 ماي 1945 غادرت عملي والتحقت بصفوف حزب الشعب وكان عمري آنذاك 17 عاما«.
- وعن بداياته في الحركة الوطنية يقول ضيف الفوروم «اتصلت بالمناضل الكبير حسين آيت أحمد الذي وجهنا بدوره إلى مصالي الحاج للقيام بنشاط فني من خلال ترديد الأناشيد الوطنية في بعض المناسبات، وكانت تلك الخطوة مقدمة للانخراط في المنظمة السرية، وبفضل كتاب «حرب العصابات«، الذي أنجزه المناضل بلحاج، الشهير بـ»كوبيس«، والذي انقلب فيما بعد على الثورة، أصبحت ألقن بنفسي فنون هذا النوع من الحروب لعناصر المنظمة، وفي تلك الأثناء تعرفت على المناضل الفذ والشهيد سويداني بوجمعة، الفار من السجن حيث كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وجاء للعاصمة رفقة شخص من أصل مغربي يدعى بوشعيب وتناقشنا في مسألة مقاومة الاستعمار وطلب مني الاستعداد إلى ثورة وشيكة«.
- منذ ذلك اليوم، يقول سعدي، وأنا مستعجل للانخراط في الثورة، قبل أن يذكر بأنه التقى محمد بوضياف بسويسرا «حيث ألقي علي القبض«، كما روى قصة لقائه برابح بيطاط هنا في العاصمة أياما قليلة بعد اندلاع الثورة «فبعد عمليات الفاتح من نوفمبر كان يفترض أن يلتقي بيطاط وأوعمران، لكن حصار الجيش الفرنسي للأول حال دون ذلك، فعاد إلى العاصمة وقدمه لي أحد المناضلين فتحملت مسؤولية توفير الحماية له«.
- ويضيف ضيف «الشروق«: «عندما التقيت بيطاط كان في حالة يرثى لها، فأخذته إلى بيتي حيث أخذ حماما وقسطا من الراحة ثم قدمت له سبعة آلاف فرنك قديم وقطعة سلاح، وقلت له «هذا ما استطعت جمعه، فإذا كان لديك اتصالات أطلعني عليها حتى نفعل شيئا«، حينها أخرج لي قائمة بكل الاتصالات، مما مكنني من الاتصال بالعربي بن مهيدي في إحدى مدن الغرب الجزائري وكانت كلمة السر "آخر فيلم شاهدناه معا »مغالا... أميرة الهند« وكان ذلك بقاعة الماجستيك«.
- وعن لقائه بالعربي بن مهيدي يقول ياسف سعدي «ذهبت إليه وأنا في كامل أناقتي وأحمل معي عكازا، وفي هذا الأخير وضع لي رسالة كلفني بحملها إلى بيطاط، وهو ما كان فعلا، بعد أن اطلعت على محتواها بفندق في وهران«.
- لازالت تعتبره إرهابيا دوليا خطيرا
- اسم ياسف سعدي على "القائمة الحمراء" في أمريكا
- أحدث ضيف منتدى"الشروق" مفاجأة حقيقية عندما كشف بأن السلطات الأمريكية لازالت إلى يومنا تضع اسمه على "قائمة حمراء" تضم الشخصيات التي يشتمّ فيها تهديد أمن واشنطن ومصالحها.
- وفي هذا أوضح ياسف سعدي بأنه لا يعرف الأسباب التي دفعت بالأمن الأمريكي إلى وضع اسمه على هذه القائمة "حسب ما وردني أنهم صنّفوني مع الإرهابيين الدوليين ككارلوس، كما علمت بأن المشكل بقي عالقا في ذاكرة الكومبيوتر فقط، أي أنه مشكل تقني فحسب".
- وتذكر ضيف "الشروق" بأن "وفدا عن السفارة الأمريكية زارني في بيتي، واعتقدت في البداية بأن الأمر يتعلق بمجاملة، قبل أن ينتابني الشك من نوعية الأسئلة التي كانت تطرح عليّ، وبخاصة من رجل أعتقد بأنه يشتغل لحساب وكالة الاستخبارت المركزية". قبل أن يضيف "على كل فإن السفارة الأمريكية لم تتوقف عن دعوتي لحضور حفلاتها، وفي إحداها تحدثت طويلا مع السفير، لكنني ترفّعت عن مفاتحته في الموضوع، وهو من جهته لم يشر إليه".
- وشدد ياسف سعدي على كون هذا الأمر لا يقله تماما »أولادي درسوا بأمريكا لكنني شخصيا لا تهمني زيارتها إطلاقا«.
- ياسف يترفع عن إثقال بوتفليقة بانشغالاته "المتواضعة"
- "أرقام الرئيس عندي وعلاقتي به وطيدة لكنني لا أكلمه إلا نادرا"
- سألنا ياسف سعدي عن علاقته بالسلطة اليوم ولم يخلُ رده من نكتة وصراحة "بن البلد" فقال: "كما تعلمون فإن رئيس الجمهورية شرّفني بتعييني عضوا في مجلس الأمة، وصادف ذات يوم أن سألتني مجموعة من الأعضاء حول موقفي من فكرة الزيادة في أجور النواب فقلت: 120 ألف دينار تكفيني من وسع، أما ما فاض عنها فأعتقد بأنه من الأفضل إضافتها إلى أجور العمال الزوالية فهم أحوج بكثير منا إليها".
- وكشف ضيف فوروم "الشروق" بأن علاقته بالرئيس بوتفليقة وطيدة جدا "فعندما نلتقي في المناسبات الوطنية يسارع إلى التسليم عليّ واحتضاني، ومن جهتي فإنني لا أبادر إلى تكليمه في أمر ما إلا إذا كان هذا الأخير جلل، بالرغم من أنه مكّنني من كل أرقام هواتفه العامة والخاصة" قبل أن يضيف"مشاغل سي عبد القادر كثيرة وليس من اللياقة أن أضيف عليها انشغالاتي المتواضعة".
- سعدي يروي قصة"طرد" الرائد عزالدين من العاصمة
- "بن بلة أخطأ في حق عبان وعليه أن يراجع نفسه"
- ذكر المجاهد ياسف سعدي، مهندس "معركة الجزائر"، بأنه غداة خروجه من السجن بعد الصراع الذي نشب في مؤتمر طرابلس 1962، كلف بوالصوف الرائد عزالدين بتأمين العاصمة والسيطرة عليها، قبل أن يعلن ولاءه للحكومة المطلقة بعد خلافها مع الأركان العامة. وكانت مجموعاته تتقاسم النفوذ على المدينة مع عناصر الولاية التاريخية الرابعة، التي اتخذت موقفا محايدا من الصراع.
- وأضاف سعدي: «مباشرة بعد خروجي من السجن ذهبت إلى وهران حيث التقيت مجموعة من الرفقاء الذين كانوا يعملون تحت إمرتي، وتشاورت معهم في الأمر وجندتهم لخدمة فكرتي، ثم عدت بهم إلى العاصمة التي استرجعنا السيطرة عليها بعد أن طردنا الرائد عزالدين وكذا ممثلي الولاية الرابعة«. قبل أن يضيف: «أتيت ببن بلة الذي كان مدعوما بالجيش وقمت بالدعاية له رغم أن مواقفه لم تكن تعجبني والتي من بينها اتهاماته الباطلة للشهيد عبان رمضان والتي بلغت حد السب والشتم«.
- وفي هذا الاتجاه ذكر ضيف "الشروق" بأنه كتب مقالا مفصلا «أنصفت فيه عبان رمضان الذي أعرفه جيدا وأشهد بأنه كان وطنيا لأبعد الحدود، وأن بن بلة مخطئ فيما ذهب إليه، وعليه أن يراجع نفسه، لأننا سنمضي جميعا ولن تبقى إلا كلمة حق في حق شهدائنا ومجاهدينا، الذين نذروا حياتهم فداء لوطنهم".
- رفض وزارة الداخلية في 62 حتى لا يتورط في اعتقال رفقاء الكفاح
- "اقترح عليّ بومدين مجلس الثورة لكنني فضلت السينما فمنحني 500 مليون"
- عاد ياسف سعدي بنا إلى أيام الاستقلال الأولى حين أخبر بأن "جماعة وجدة اقترحوا عليّ منصب وزير الداخلية، في أول حكومة بعد استرجاع السيادة، وكان ردي لهم لا أستطيع أن أقبل بمنصب سيفرض عليّ حتما الدخول في مواجهة مع رفاق الأمس، بل وسيدفعني ربما إلى اعتقال بعضهم ونفي بعضهم الآخر".
- وذكر ضيف "الشروق" بأنه اختار بعدها الابتعاد قليلا عن السياسة ومشاكلها: «فقد قررت الزواج وسافرت إلى الخارج في رحلة عسل قادتني إلى عدد من الدول كسويسرا واليونان«، ثم أضاف «وأثناء عودتي علمت بأن هواري بومدين قاد حركة انقلابية ضد الرئيس أحمد بن بلة، وبمجرد نزولي في مطار الدار البيضاء جاءني رجلان وأخبراني بأن العقيد بومدين يريد رؤيتي، فتوجست وطلبت منهم أن نؤجل الموضوع إلى ما بعد زيارتي للوالدين، وقد اغتنمت هذه الزيارة لأجري عددا من المكالمات الهاتفية مع بعض الرفقاء، وبعد أن علمت تفاصيل القضية رافقت الرجلين إلى بومدين الذي استقبلني بحفاوة واقترح عليّ الانضمام إلى مجلس الثورة، لكنني رفضت بلباقة وقلت: إذا كنتم تريدون لي الخير فساعدوني على أن أمارس السينما، ولم أنتظر الموافقة طويلا، فقد أمر بومدين بأن يصرف لي البنك قرضا بـ500 مليون سنتيم، وأن يمنحني الجيش بعض الألبسة والعتاد وكانت تلك الخطوات الأولى باتجاه إنتاج فيلم "معركة الجزائر".
- أصداء
- * لم يأتِ ياسف سعدي إلى الشروق فارغ اليدين، بل جاء محمّلا بهدية ثمينة هي عبارة عن مجموعة من أقراص "دي.في.دي" لفيلم «معركة الجزائر"، في نسخته الكاملة قبل أن تمتد إليها يد رقيب التلفزة الجزائرية، وعليها إمضاءه. مع العلم أن "جنرال القصبة" أنجز هذا المشروع من ماله الخاص.
- * بالرغم من سنواته الواحد والثمانين إلا أن ياسف سعدي لازال يحتفظ بكامل لياقته، بدليل أنه لازال يخرج إلى عرض البحر يوميا لممارسة هواية الصيد، وما اختياره للسكن في "المرسى" الساحلية، شرقي العاصمة، إلا بغرض مجاورة حبيبه البحر.
- * كشف ياسف سعدي بأنه يحتفظ بأشرطة فيديو تحمل تبرئته من طرف عدد من ضباط الاحتلال له من تهمة «الخيانة«، لكنه يفضل عدم الإفراج عنها الآن "لأنني لا أعتبر نفسي في موضع اتهام حتى أبادر إلى تبرئة الذمة".
- * عندما خرج من "الفوروم" توقف ضيف "الشروق" في قاعة التحرير واستأذن الصحافيين في رواية نكتة حدثت فعلا بالقصبة خلال ثورة التحرير، وتتعلق برجل يدعى "سعيد الهُزّي"، كان بعد كل عملية فدائية يسارع إلى تسليم طرد فارغ لأحد التجار طالبا منه إخفاءه لأن به سلاحا، وبعد عملية تمشيط اعترف عليه أصحاب المحال، وأخبروا المحققين بأن »الهزي« كان يسلمهم أسلحة، فألقي عليه القبض وبعد الاستقلال منح شهادة المشاركة في الثورة "والفاهم يفهم".
- * على الرغم من تأثير السكري عليه إلا أن ضيف "الشروق" طلب كأسا من الماء وقطعا من السكر تناولها ثم واصل الحديث قائلا: "عندما يتعلق الأمر بالتاريخ فإنني لا أتعب".
- على الساخن
- * لست أفهم منطق مطالبي فرنسا بالاعتذار.. فكيف يقدم شخص على قتل ابنك ثم يأتي ليطلب منك أن تغفر له؟
- * لو كان بيدي لمنحت حمير القصبة شهادة المشاركة في الثورة.
- * صدقوني أننا أدعو في كل صلاة للفريق الوطني حتى ينتصر في مباراة مصر، بل أنني ضاعفت من نوافلي لهذا الغرض.
- * لا تستحوا ولا تتعجبوا من ما يكون قد حصل في ثورة التحرير المباركة من تجاوزات، فأنت عندما تقول »ثورة«، فعليك أن تقول أيضا »خطأ«.
- * أعترف بأن بعض القوانين التي سنّتها الثورة كانت قاسية جدا، فمثلا أنا كنت ضد قطع أنوف المدخنين، فهذا غير مقبول من الناحية الإنسانية، وفيما يخصني فإنني كنت أسمح لمن حولي بالتدخين.
- * زيارة أمريكا لا تهمني بالرغم من أن أبنائي درسوا فيها.
- * ليس مسموحا لنا أن نختصر الثورة في سبع سنوات، وعدد الشهداء في مليون ونصف.
مواضيع مماثلة
» Hommage à Francis jeanson fondateur du réseau des" porteurs de valises"
» ذكرى العربي بن مهيدي للنسيان
» هكذا تكلم العربي بن مهيدي ثم ابتسم
» العربي بن مهيدي يمنح جيروم فيراري لقب أفضل رواية
» Microsoft a lancé son nouveau moteur de recherche, estampillé "Bing"
» ذكرى العربي بن مهيدي للنسيان
» هكذا تكلم العربي بن مهيدي ثم ابتسم
» العربي بن مهيدي يمنح جيروم فيراري لقب أفضل رواية
» Microsoft a lancé son nouveau moteur de recherche, estampillé "Bing"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى